- إن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) هي أصل الإسلام، وأساس الشريعة، والإيمان بها تكليف واجب على كل إنسان.
- "لا إله إلا الله" هي خير الذكر وأفضله وأكمله ولا تكون مقبولة عند الله بمجرد التلفظ بها باللسان فقط، دون قيام من العبد بحقيقة مدلولها، ودون تطبيق لأساس مقصودها.
-
- مضمون "لا إله إلا الله"
-
وقد تضمنت هذه الكلمة العظيمة أن ما سوى الله ليس بإله، وأن إلهية ما سواه باطلة قال الله - تعالى -: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ} -
- معنى " لا إله إلا الله"
-
إن معنى كلمة "لا إله إلا الله" أي لا معبودَ بحقٍّ إلا الله، فهو وحدَه سبحانه المستحقُّ بأنْ تصرفَ له جميعُ العباداتِ، وتكونَ خالصةً له دون سواه، قال تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ - "لا إله إلا الله " البراءة من عبادة ما سوى الله من الشفعاء والأنداد، وإفراد الله وحده بالعبادة.
-
- شروط " لا إله إلا الله "
-
من شروط " لا إله إلا الله " العلم بمعناها، المراد منها، وما تنفيه، وما تثبته، قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ - ففي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة".
- من شروط " لا إله إلا الله "اليقين المنافي للشك بأن يكون قائل " لا إله إلا الله " متيقنًا بما تدل عليه، فإذا كان في قلبه شك بما تدل عليه لم تنفعه، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾.
- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبده، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة".
- من شروط " لا إله إلا الله " الإخلاص المنافي للشرك، فلا يقول " لا إله إلا الله " رياء ولا سمعة، قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾.
- روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قبل نفسه".
- من شروط " لا إله إلا الله " الصدق المنافي للكذب، فيقول لا إله إلا الله صادقًا من قلبه، قال تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾
- - قال صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه إلا حرمه الله على النار".
- 5- من شروط " لا إله إلا الله " المحبة المنافية للبغض، فيحب هذه الكلمة، وما تدل عليه، وأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾.
- 6- من شروط " لا إله إلا الله " الانقياد لما دلت عليه من الأعمال الظاهرة والباطنة، قال تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾
- 7- من شروط " لا إله إلا الله " القبول المنافي للرد، فيجب القبول لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة لله وحده لا شريك له، وترك عبادة ما سواه، فمن قالها، ولم يقبل ذلك ويلتزم به، كان ممن قال فيهم سبحانه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾
- 8- من شروط " لا إله إلا الله "الكفر بما يعبد من دون الله من الطواغيت، وإثبات العبادة لله وحده، قال تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾
- روى مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله وولده، وحسابه على الله".
- https://al-maktaba.org/book/962/137
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.